على أوتار العاصفــــــــة..؟
صفقت الأيادي..للعازفة..
وملأت الأسماع..
وصاحت الأفواه..
زيدينا..زيدينا..
فقد مسحت جروح القلب..
النازفة..
وملأت صدورنا..
بأجمل عاطفة..
ردت بهمس..
باشارة..
أنا آسفة..
أنا آسفة..
أذرفت عيناها دموعا..
وأطرافها راجفة..
اختفت خلف الستار..
كالشمس الكاسفة..
رمت الكمان..
رمت قرطاس الألحان..
جلست كأنها خائفة..
أسندت رأسها الثقيل..
بالهموم بالأحزان..
على راحتها..وعيناها..
جاحظتان..
تفكر في الأيام السالفة..
تشابكت أفكارها..
آمالها..أحلامها..
وتصاعدت كالسحاب..
وأمام عينيها طائفة..
وأصوات في سمعها..
هاتفة..
لن ينساك..لن ينساك..
حبك في قلبه..
وأنت بهذا عارفة..
فلولا انقلاب الفصول..
ماعصفت عاصفة..
فلا تلوميه..ان غاب..
شدي بحبل الله..الوهاب..
فالأيام تجري..
وليست واقفة..
حتما عيونه من كثرة الدمع..
صارت خاسفة..
الحانك يرددها..
في السر..
في الجهر..
في السراء..
والضراء..
وقلبه يحترق..
بنار العاطفة..
ونفسه..وعقله..
على حبك متآلفة..
كل يناجي..
يستغيث..
يارب لاتحرمني..
من هذه العازفة..؟
ظلت جامدة..
صامدة..
وظلال الماضي..
لخيالها ملاطفة..
لكنها من الآتي..
هي خائفة..
لاتريد أن ترتاح..
لاتريد أن تتغلب عليها..
العاطفة..
هناك أمور..
نبتت في أعماقها..
ضد العاطفة..؟
أغمضت عيناها..
تتخيل..
كم ستبقى عازفة..؟
العمر يجري..
وغصنها يذوي..
وسحنتها من الهم..
ستغدو كاشفة..؟
قالت : آه..آه..
ياله من حظ عاثر..
يتلقط تحت أقدامي..
الثمار التالفة..؟
وأنا بين مخالف الخوف..
وهواجس كالسراب..
في أعماقها راجفة..
أي حب أرعاه..
وأي لحن قلبي سواه..
ونفسي غيره لاتهواه..
وأناملي له عازفة..
حين تذكرت هواه..
واستبد بي لظاه..
وقفت ..ورقصت واياه..
وراحتي على كتفه..
لامست دقات قلبه الواجفة..
شعرت أنها..
ودقات قلبي متآلفة..
فرحت الفرحة في أعماقي..
وتذكرت صباي وصباه..
وسقطت من عيناي دمعة..
ثم أخرى مضاعفة..
قلت بالصمت المرير..
لاتتركني..
وحبك في داخلي..
يجرف قلبي كالعاصفة..
لاأريدك أن تبدد مشاعري..
وتجعلني في غيابك..
أعزف على أوتار العاصفة..؟؟